أذا كانت مشاعر كالخوف والقلق تعيق حركة حياتك .. فإستمر في القراءه

القلق يستغل طاقة عقلك في تخيل أسوأ الإحتمالات التي ممكن ان تحدث .. خرج أبنك للمدرسه .. من لحظة ما ركب الأتوبيس حتى يعود وأنتي كل شويه تتخلي ان حدث له مكروة  .. زميله ضربه .. أستاذه عاقبه .. لم يأكل السندوتش .. الخ … تعتقدي انك بهذا تضعى نفسك وابنك في منطقة آمنه  .. ولكن الذي يحدث ما هو الا مزيد من القلق.  ماذا يحدث لو استغلينا هذا الطاقة الدماغيه المهدرة  في تخيل أحسن الإحتمالات بدل أسوأها؟ّ!   فمثلا .. اتخيل ان إبني مبسوط  مع زملائه وان المدرسة بها عوامل امان للمحافظة على سلامته وان استاذه راضي عن ادائه .. وانه اكل السندوتش وكله تمام ..

وعندما نشعر بالخوف من المهم جدا ان نكون مع هذا الجزء من جسمنا الذي يشعر بالخوف والتوتر.  يجب أن نتعلم كيف نرد على هذا الشعور بطريقة تشعرنا بالأحتواء .. أحتواء النفس . إحتواء هذا الجزء المتوتر مننا.  وهذا يحدث عن طريق تهدئه النفس وتطييبها.  للأسف معظم الطرق التي نتخذها لتهدئه انفسنا وتطييبها لا تمت الى ألإحتواء والتهدئه بصله. بل بالعكس تساعد اكثر على تشتت النفس وإتعاسها اكثر. معظمنا ينغمس اما في الأكل أو يضاعف عدد ساعات عمله ليستهلك نفسه فيه .. سوشيال ميديا .. خروجات وسينما ومسارح اكثر من المعتاد ..  دخان .. كحوليات!

… إذن لعلاج  الخوف أو التوتر

أولاً .. احتواء النفس   .. أنت بداخلك جزءان .. هذا الجزء الذي يتألم ويأن من مشاعر الخوف او القلق .. وجزء آخر عاقل هادئ محب  .. إسمح للجزء العاقل منك ان يحتضن الجزء المتألم و يطبطب عليه ويقول له كل شئ سيكون على مايرام ان شاء الله

ثانيا .. تأكد أن احساسك بنفسك ينبع من داخلك لا من خارجك .. يعنى لا تسمح لأحد غيرك يكون حكم عليك أو يعطيك صفه او حال .. أنت وحدك من يحكم ويشعر بك وبصفاتك الأصيله .. أحساسك بكل مشاعرك واحاسيسك منبعها من داخلك لا من خارجك.  أنت وحدك من يستطيع تغييرك

ثالثاً .. تخيل دائما أحسن الأحوال والسيناريوهات .. لا تستهلك طاقتك في تخيل أسوأ السيناريوهات كما شرحنا أعلاه

رابعاً .. أرض وأقبل الواقع  .. ليس معنى قبول الواقع أنك موافق عليه ولكنه اصبح حقيقه .. ورفض هذه الحقيقه لن يجدي الا مزيدا من إضاعة الوقت والطاقه .. وأحسن طريقة لقبول الواقع هو ألإيمان بالله تعالى .. وان ما أصابنا لم يكن ليخطئنا .. ثم الرأفه و الإهتمام بنفسك التي بين جبينك فهي أمانه كن بها رحيما رفيقا حبيبا

خامساً .. غير تفكيرك .. وهنا تمرين دماغي مهم .. كل ما تاتيك أحاديث النفس السلبيه .. مثل لماذا أنا بالذات اللي يحصل معايا كده … انا حزينه جدا وأتألم  لهذا الخلاف والشجار مع زوجي  .. لماذا أبي يقسو عليا هكذا .. الخ .. إسمح لكل هذا الأحاديث ان تدخلك  .. ثم بهدوء أسمح لها وراقبها وهي تخرج منك  .. ثم  إستبدلها بأحاديث أيجابيه .. مثل .. الحمد لله أن راضي بقضاء الله .. أعلم اني عملت اللى أقدر عليه .. أنا أعلم تماما أن وسط هذه العواصف والأوقات العصيبه سيكون هناك نمو روحي وعقلي

سادساً .. إستمتع بالحاجات الصغيره .. وأشعر بالإمتنان لله المنان .. زي مثلا .. كوب ماء بارد .. أريكتك المريحه .. ساعتك .. الموبايل .. حذائك .. والقائمه لا تنتهى