كيف إذن أكون مبدعا؟

ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك .. انا كنا من الظالمين ..بديع السموات والأرض .. جميل يحب الجمال .. ..إن أبدعت في شئ .. فقد إتصفت بصفة وإسم من أسماء الله الحسنى .. وهذا شرف ما بعده شرف .. إن تعودت الإبداع .. او حتى محاولة الإبداع .. ستتفجر بداخلك ملكات و هبات أودعها فيك البديع سبحانه .. فهو من أبدعك و القى فيك ابداعاته سبحانه .. ..وعندما يكون الإبداع صفه .. تذوب في ابداعات البديع في ملكوته .. فتري الأشياء والأشخاص .. كما لم ترهم من قبل

والمدهش ليست الرؤيه فحسب .. ستشعر ابداعا .. ستسمع ابداعا .. ستشم ابداعا.. بل سيحس جلدك بابداعات الكون وهي تعمل فيه

كيف إذن أكون مبدعا؟

أولا … التواضع .. قد تندهش من كلامي .. ولكن الله يصرف عن آياته المتكبرين في الأرض .. كلما تواضعت خلقيا وفكريا و شعوريا .. وكان تواضعك حقيقي .. كافأك البديع بفيض الذوبان في ابداعاته .. التى لا سماء لها!..

ثانيا .. الإحسان .. ابحث عن أحسن الطرق لعمل اي شئ وكل شئ .. عن أحسن كلمه .. وأحسن نظره

ثالثا .. أكثر من التأمل في خلق الله .. والتأمل من أشرف العبادات .. لا تدع ابداعا للبديع يمر امامك هكذا مر الكرام .. قف و تأمل .. والتأمل غير النظر او إعمال أي حاسه أخرى .. التأمل .. في نظري .. أن تتعمق في إعمال حواسك بالشئ .. ثم تتفتح روحك لتدخلها وتتفاعل معها إبداعات البديع في هذا الشئ .. فتكون انت انعكاسا لما تأملته من أبداعات .. وهكذا تكون الآيات!..

رابعا .. الصدقه .. فهي سر من الأسرار .. ولا يكفي فيها كلام

والحمد لله رب العالمين.